وجها واحدا فهو لورش وليحمزة وهذا ما يقرأ به واستقر عليه رأي الأئمة قديما وحديثا وهو مذهب فريق من المحققين ومنهم الإمام الشاطبي وإذا أخذنا بمذهب الفويقات الذي قال به الإمام الداني وبعض العلماء فيزيد لقالون ودوري أبي عمر فويق القصر أي المد ثلاث حركات ويزيد لعاصم فويق التوسط وهو المد خمس حركات قال الشاطبي فإن ينفصل
فالقصر بادره طالباً بخلفهما يرويك درًا ومخضلة ولم يذكر صاحب التيسير القصر عن الدوري فهو من زيادات القصيدة الشاطبية وجاء في تحريرات العلامة حسن الحسيني على الشاطبية المسمى نظم تحرير مسائل الشاطبية ومنفصلا أشبع لورش وحمزة كمتصل والشام مع عاصم تلا بأربعة ثم الكساء كذا جعلا وقال ابن الجزري ومده موسط ومنفصل قصرا
ألا حز قوله تعالى ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت متخذ المضلين عضدا قرأ أبو جعفر ما أشهدناهم بنون وألف على الجمع للعظمة وذلك جريا على نسق ما قبله في قوله تعالى وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم وقرأ الباقون ما أشهدتهم بالتاء المضمومة من غير ألف على إسناد الفعل إلى ضمير المتكلم وهو الله تعالى وقد
جاء ذلك مطابقا لقوله تعالى قبل أفتتخذونه وذريته أولياء من دوني كما اختلف القراء في وما كنت متخذ فقرأ أبو جعفر وما كنت بفتح التاء خطابا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم والمقصود إعلام أمته أنه عليه الصلاة والسلام لم يزل محفوظا من أول حياته لم يعتضد بمضل ولم يتخذه عونا له على نجاح دعوته وفي الكلام التفات من التكلم إلى
الخطاب وقرأ الباقون وما كنت بضم التاء وهو إخبار من الله تعالى عن ذاته المقدسة بأنه ليس في حاجةٍ للإستعانة بأحدٍ من خلقه فضلاً عن المضلين بأنه هو الله القويُّ العزيز الذي أوجد العالم من العدم وليس له شريكٌ في الملك ولم يتخذ صاحبةً ولا ولدًا وقد جرى الكلام على نسق ما قبله في قوله تعالى ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض
ولا خلق أنفسهم فتصير قراءة أبي جعفر للآية هكذا ما أشهدناهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت وما كنت متخذ المضلين عبدا وقراءة الباقين تعرف من بيان ما في الآية الكريمة من كراءات قال ابن الجزري وَكُنْ تَفْتَحْ شَهَدْنَا وَحَامِيَةٍ وَضَمَّتَي قُبُلًا أُدْ قوله تعالى ما أشهدتهم خلق فيه ميم جمع بعدها محرك
وقد قرأها ابن كثير وأبو جعفر بضم الميم وصلتها بواو في الوصل قولا واحدا ولقالون الصلة والاسكان وكذلك كل ميم جمع بعدها متحرك ووافقهم ورش في الصلة إذا وقع بعد ميم الجمع همزة قطع والباقون باسكان الميم الصلة هكذا ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وما كنت والإسكان هكذا ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا
خلق أنفسهم وما كنت وسبق بيان ما في المد المنفصل كما سبق القراءة لأبي جعفر وسيأتي بيان ما في كلمة الأرض قال الشاطبي وصل بم ميم الجمع قبل محرك دراكا وقالون بتخييره جلا ومن قبل هنز القطع صلها لورشهم وأسكنها الباقون بعد لتكملا وقال ابن الجزري وصلبم ميم الجمع أصل وكذا الحكم في ولا خلق أنفسهم وما كنت قوله تعالى خلق
السماوات والأرب نقل ورش حركة الحمزة إلى الساكن قبلها ثم حذف الحمزة و لخلف عن حمزة السكت على أن إن وصل والأرض بما بعدها و لخلاد السكت وتركوه وصل فإن وقف عليها حمزة براويه كان له وجهان النقل والسكت ولا يجوز الوقف عليها لحمزة من الروايتين بالتحقيق من غير سكت وللباقيين وصلا ووقفا التحقيق من غير سكت النقل هكذا خلق
السماوات والارض ولا خلق والسكت هكذا خلق السماوات والارض ولا خلق والتحقيق هكذا خلق السماوات والارض قال شاطبي وحرك لورش كل ساكن آخر صحيح بشكل الهمز وحذفه مسهلا وعن حمزة في الوقف خلف وعنده روا خلف في الوصل سكتا مقللا وقال أيضا وبعضهم لدلام للتعريف عن حمزة تلا وشئ وشئا لم يزد ودليل مخالفة خلف في اختياره اوايته عن
حمزة قول الناضم ابن الجزري وسلمع فس الفشى وحقق همز الوقف والسكت أهملا